وقْعَة وَاحِدَة مثل الرَّمية والوقعة
﴿وَإِذا قيل إِن وعد الله حق والساعة لَا ريب فِيهَا﴾
قَرَأَ حَمْزَة ﴿والساعة لَا ريب فِيهَا﴾ بِالنّصب وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْع ورفعها من وَجْهَيْن أَحدهمَا أَن تعطفه من الأول فتعطف جملَة على جملَة على معنى وَقيل السَّاعَة لَا ريب فِيهِ وَالْوَجْه الآخر أَن يكون الْمَعْطُوف مَحْمُولا على مَوضِع ﴿إِن﴾ وَمَا عملت فِيهِ وموضعها رفع وحجتهم إِجْمَاع الْجَمِيع على قَوْله ﴿إِن الأَرْض لله يُورثهَا من يَشَاء من عباده وَالْعَاقبَة لِلْمُتقين﴾ وَمن نصب حمله على لفظ الْوَعْد الْمَعْنى وَإِذا قيل إِن وعد الله حق وَإِن السَّاعَة مثل إِن زيدا منطلق وعمرا قَائِم
﴿فاليوم لَا يخرجُون مِنْهَا وَلَا هم يستعتبون﴾
قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ ﴿فاليوم لَا يخرجُون مِنْهَا﴾ بِالْفَتْح جعلا الْفِعْل لَهُم وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿لَا يخرجُون﴾ بِالرَّفْع وحجتهم قَوْله ﴿رَبنَا أخرجنَا مِنْهَا﴾ وَيُقَوِّي الرّفْع قَوْله ﴿وَلَا هم يستعتبون﴾ فَكَذَلِك مَا تقدم هَذَا ليَكُون الْكَلَام على نظم وَاحِد
٤٦ - سُورَة الْأَحْقَاف
﴿وَهَذَا كتاب مُصدق لِسَانا عَرَبيا لينذر الَّذين ظلمُوا﴾ ١
قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر / لتنذر الَّذين ظلمُوا / بِالتَّاءِ أَي لتنذر