وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿قَالَ سَلام﴾ قَالَ الزّجاج من قَرَأَ ﴿سَلام﴾ فَهُوَ على وَجْهَيْن على معنى قَالَ سَلام عَلَيْكُم وَيجوز أَن يكون على معنى أمرنَا سَلام
﴿فَأَخَذتهم الصاعقة وهم ينظرُونَ﴾ ٤٤
قَرَأَ الْكسَائي / فَأَخَذتهم الصعقة / بِغَيْر ألف وَهِي مصدر صعق يصعق صعقا وصعقة وَاحِدَة وحجته أَن الصعقة هِيَ الْمرة الْوَاحِدَة بِدلَالَة قَوْله ﴿أخذتهم الرجفة﴾ وَلم يقل الراجفة وَقَوله ﴿وَمِنْهُم من أَخَذته الصَّيْحَة﴾ يَعْنِي الْمرة الْوَاحِدَة فَلَمَّا كَانَ الْمَعْنى فِي الصَّيْحَة الْمرة الْوَاحِدَة رد مَا اخْتلف فِيهِ إِلَى مَا أجمع عَلَيْهِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿الصاعقة﴾ بِالْألف وحجتهم أَن جَمِيع مَا فِي الْقُرْآن من ذكر الصاعقة جَاءَ على هَذَا الْوَزْن مثل الراجفة والرادفة والطامة والصاخة فَردُّوا مَا اخْتلفُوا فِيهِ إِلَى مَا أجمع عَلَيْهِ ﴿وَقوم نوح من قبل إِنَّهُم كَانُوا قوما فاسقين﴾ ٤٦
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ ﴿وَقوم نوح﴾ بِالْكَسْرِ حملوه على قَوْله ﴿وَفِي مُوسَى إِذْ أرسلناه إِلَى فِرْعَوْن﴾ وَفِي قوم نوح وَقَوله ﴿وَفِي مُوسَى﴾ أَي أرسلنَا إِلَى فِرْعَوْن عطف على أحد شَيْئَيْنِ إِمَّا أَن