بِغَيْر همز وهما لُغَتَانِ تَقول ضازني حَقي أَي نقصني وضازني وضازه ويضيزه وضأزه يضأزه بِمَعْنى
أجمع النحويون على أَن وَزنه فعلى وَأَن أصل ضيزي ضوزى بِالضَّمِّ مثل حُبْلَى لِأَن الصِّفَات لَا تَأتي إِلَّا على فعلى بِالْفَتْح نَحْو سكرى وغضبى أَو بِالضَّمِّ نَحْو حُبْلَى والفضلى وَالْحُسْنَى وَلَا تَأتي بِالْكَسْرِ وَالْوَاو الأَصْل فِي ضيزي فَلَو تركت الضَّاد على ضمتها لانقلبت الْيَاء واوا لانضمام مَا قبلهَا فَكسرت لتصح الْيَاء كَمَا قَالُوا أَبيض وبيض
﴿الَّذين يجتنبون كَبَائِر الْإِثْم وَالْفَوَاحِش إِلَّا اللمم﴾ ٣٢
قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ / يجتنبون كَبِير الْإِثْم / بِغَيْر ألف يَعْنِي الشّرك كَذَا رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿كَبَائِر الْإِثْم﴾ وحجتهم ذكرهَا اليزيدي فَقَالَ لَو كَانَ / كَبِير الْإِثْم / لَكَانَ وَالْفُحْش أَو الْفَاحِشَة
﴿وَأَن عَلَيْهِ النشأة الْأُخْرَى﴾
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو ﴿النشأة﴾ بِفَتْح الشين وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿النشأة﴾ بِإِسْكَان الشين قَالَ الْفراء هما لُغَتَانِ وَمثلهَا مِمَّا تَقول الْعَرَب الرأفة والرأفة وَقد ذكرت فِي سُورَة العنكبوت