الله أَي رزق الله فَقَوله ﴿ذُو العصف وَالريحَان﴾ أَي ذُو الْوَرق قَالَ السّديّ الْحبّ الْحِنْطَة وَالشعِير والعصف الْوَرق وَالريحَان الرزق وَمن قَرَأَ ﴿وَالريحَان﴾ بِالرَّفْع فَإِنَّهُ عطف على ﴿الْحبّ﴾ وَيكون الْمَعْنى فِيهَا فَاكِهَة وفيهَا الْحبّ ذُو العصف وفيهَا الريحان فَيكون الريحان هَا هُنَا هُوَ الريحان الَّذِي يشم وَيكون أَيْضا هَا هُنَا هُوَ الرزق
﴿يخرج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ والمرجان﴾
قَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو ﴿يخرج مِنْهُمَا﴾ بِضَم الْيَاء وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنّصب من قَالَ ﴿يخرج﴾ بِالضَّمِّ كَانَ قَوْله بَينا لِأَن ذَلِك إِنَّمَا يخرج وَلَا يخرج بِنَفسِهِ فهما يستخرجان وحجته قَوْله ﴿وتستخرجون حلية﴾ فَهِيَ مفعولة لَا فاعلة وَمن قَرَأَ ﴿يخرج﴾ جعل الْفِعْل للؤلؤ والمرجان وَهُوَ اتساع لِأَنَّهُ إِذا أخرج ذَلِك خرج
﴿وَله الْجوَار الْمُنْشَآت فِي الْبَحْر كالأعلام﴾ ٢٤
قَرَأَ حَمْزَة وَأَبُو بكر / وَله الْجوَار المنشئات / بِكَسْر الشين أَي المبتدئات فِي السّير قَالَ الْفراء المنشئات اللَّاتِي أقبلن