قَرَأَ أَبُو بكر / أإنا لمغرمون / بهمزتين على الِاسْتِفْهَام وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿إِنَّا لمغرمون﴾ على لفظ الْخَبَر واستئناف كَلَام يَقُول الْجَمَاعَة إِنَّا أصبْنَا بالغرم
﴿فَلَا أقسم بمواقع النُّجُوم﴾
قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ / فَلَا أقسم بموقع النُّجُوم / على وَاحِد وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿بمواقع﴾ جمَاعَة أَي بمساقطها قَالُوا فالجمع أولى لِأَنَّهُ مُضَاف إِلَى جمع وَرُوِيَ عَن الْحسن أَنه قَالَ انتشارها يَوْم الْقِيَامَة وَعنهُ أَيْضا قَالَ مغايبها وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ مواقع النُّجُوم نزُول الْقُرْآن كَانَ ينزل نجوما شَيْئا بعد شَيْء
فَهَذَا دَلِيل على معنى الْجمع لِأَن الْقُرْآن نزل فِي زمَان طَوِيل وَحجَّة من قَرَأَ بموقع النُّجُوم أَن الْموقع فِي معنى الْمصدر وَهُوَ يصلح للقليل وَالْكثير لِأَن مَعْنَاهُ بِوُقُوع وَيجْرِي مجْرى قَول الرجل عملت عمل الرِّجَال وَأُخْرَى وَهِي مَا رُوِيَ عَن عبد الله قَالَ / فَلَا أقسم بموقع النُّجُوم / أَي بمحكم الْقُرْآن
٥٧ - سُورَة الْحَدِيد
﴿وَمَا لكم لَا تؤمنون بِاللَّه وَالرَّسُول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وَقد أَخذ ميثاقكم﴾ ٨
قَرَأَ أَبُو عَمْرو ﴿وَقد أَخذ ميثاقكم﴾ بِضَم الْألف وَالْقَاف على