وَأما قَول أبي عَمْرو وأكون فنه حمله على لفظ فأصد وأكون وَذَلِكَ أَن لَوْلَا مَعْنَاهُ هلا وَجَوَاب الِاسْتِفْهَام بِالْفَاءِ يكون مَنْصُوبًا وَكَانَ الْحمل على اللَّفْظ أولى لظُهُوره فِي اللَّفْظ وقربه مِمَّا لَا لفظ لَهُ فِي الْحَال ﴿وَالله خَبِير بِمَا تَعْمَلُونَ﴾
قَرَأَ أَبُو بكر / وَالله خَبِير بِمَا يعْملُونَ / بِالْيَاءِ خبر غائبين
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ بِالتَّاءِ على الْخطاب
٦٤ - سُورَة التغابن ﴿وَمن يُؤمن بِاللَّه وَيعْمل صَالحا يكفر عَنهُ سيئاته ويدخله جنَّات﴾ ٩
قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر / نكفر عَنهُ سيئاته وندخله / بالنُّون وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وحجتهم أَن الِاسْم الظَّاهِر قد تقدم وَهُوَ قَوْله ﴿وَمن يُؤمن بِاللَّه وَيعْمل صَالحا﴾ فَكَذَلِك قَوْله ﴿يكفر عَنهُ سيئاته ويدخله جنَّات﴾ وَحجَّة النُّون مَا تقدم أَيْضا وَهُوَ قَوْله ﴿والنور الَّذِي أنزلنَا﴾ وَيجوز أَن يكون النُّون كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أسرى بِعَبْدِهِ﴾ ثمَّ جَاءَ ﴿وآتينا مُوسَى الْكتاب﴾


الصفحة التالية
Icon