حَرَكَة الْيَاء فِي حَال الْوَقْف لِأَنَّهُ لَو وقف على الْيَاء المتحركة لَكَانَ الْوَقْف بِالسُّكُونِ فَكَانَت الْيَاء تسكن لأجل الْوَقْف فَإِذا لم يكن وقف لم يجب فِيهَا السّكُون فَلم يحْتَج إِلَى الْهَاء الَّتِي تحفظ حركتها الْوَاجِبَة لَهَا لِأَن الْحَال حَال الإدراج الَّذِي لَا يَقْتَضِي السّكُون ﴿وَمَا هُوَ بقول شَاعِر قَلِيلا مَا تؤمنون وَلَا بقول كَاهِن قَلِيلا مَا تذكرُونَ﴾ ٤١ و ٤٢
قَرَأَ ابْن كثير / قَلِيلا مَا يُؤمنُونَ / و / قَلِيلا مَا يذكرُونَ / بِالْيَاءِ فيهمَا خبر عَن غائبين كَأَنَّهُ قَالَ قَلِيلا مَا يُؤمنُونَ يَا مُحَمَّد
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ على الْخطاب وحجتهم قَوْله بعْدهَا ﴿فَمَا مِنْكُم من أحد عَنهُ حاجزين﴾ ٤٧
٧٠ - سُورَة المعارج ﴿سَأَلَ سَائل بِعَذَاب وَاقع﴾ ١
قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر ﴿سَأَلَ﴾ غير مَهْمُوز أَرَادَ سَأَلَ بِالْهَمْز فَترك الْهَمْز للتَّخْفِيف قَالَ مُحَمَّد بن يزِيد الْمبرد من لم يهمز فعلى أحد وَجْهَيْن إِمَّا أَن يَأْخُذهَا من سَالَ يسيل من السَّيْل وَالْوَجْه الثَّانِي أَن يكون من سلت أسَال كَمَا تَقول خفت أَخَاف ونمت أَنَام وسلت أسَال فِي معنى سَأَلت أسأَل وَهِي لُغَة مَعْرُوفَة وَالْعرب تَقول سَأَلت أسأَل وَيُقَوِّي الْوَجْه الأول مَا رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ


الصفحة التالية
Icon