﴿وَمَا يذكرُونَ إِلَّا أَن يَشَاء الله﴾ ٥٦
قَرَأَ نَافِع / وَمَا تذكرُونَ / بِالتَّاءِ على الْخطاب وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ ردا على مَا قبله
٧٥ - سُورَة الْقِيَامَة ﴿لَا أقسم بِيَوْم الْقِيَامَة﴾
قَرَأَ ابْن كثير / لأقسم بِيَوْم الْقِيَامَة / بِغَيْر ألف يَجْعَل اللَّام لَام تَأْكِيد الْمَعْنى أقسم بِيَوْم الْقِيَامَة كَمَا تَقول أقوم ثمَّ تدخل اللَّام فَتَقول لأَقوم رُوِيَ عَن الْحسن أَنه على هَذِه الْقِرَاءَة قَالَ إِن الله تَعَالَى أقسم بِيَوْم الْقِيَامَة وَلم يقسم بِالنَّفسِ اللوامة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ لَا أقسم بِالْألف وَاخْتلف النَّحْوِيين فِي ﴿لَا﴾ فَقَالَ الْكسَائي وَأَبُو عبيد ﴿لَا﴾ صلَة زَائِدَة وَالتَّقْدِير أقسم بِيَوْم الْقِيَامَة و ﴿لَا﴾ على قَوْلهمَا صلَة كَالَّتِي فِي قَوْله ﴿لِئَلَّا يعلم أهل الْكتاب﴾ وَالْمعْنَى لِأَن يعلم فَإِن قلت لَا وَمَا والحروف الَّتِي تكون زَوَائِد إِنَّمَا تكون بَين كلامين كَقَوْلِه / مِمَّا خطاياهم / وَقَوله ﴿فبمَا رَحْمَة من الله﴾ وَلَا تكَاد تزاد أَولا فقد قَالُوا إِن مجَاز الْقُرْآن مجَاز الْكَلَام الْوَاحِد وَالسورَة الْوَاحِدَة قَالُوا وَالَّذِي يدل على ذَلِك أَنه قد يذكر الشَّيْء فِي سُورَة وَيَجِيء جَوَابه فِي سُورَة أُخْرَى كَقَوْلِه ﴿وَقَالُوا يَا أَيهَا الَّذِي نزل عَلَيْهِ الذّكر إِنَّك لمَجْنُون﴾ جَاءَ جَوَابه فِي سُورَة أُخْرَى فَقَالَ


الصفحة التالية
Icon