وَقَرَأَ الْبَاقُونَ / تحضون / أَي لَا تأمرون بإطعام الْمِسْكِين وحجتهم قَوْله ﴿إِنَّه كَانَ لَا يُؤمن بِاللَّه الْعَظِيم﴾ وَلَا يحض على طَعَام الْمِسْكِين قَالَ مُحَمَّد بن يزِيد قَوْله / لَا يحضون / أَي لَا يحض الرجل غَيره فها هُنَا مفعول مَحْذُوف مُسْتَغْنى عَن ذكره كَقَوْلِه ﴿تأمرون بِالْمَعْرُوفِ﴾ أَي تأمرون غَيْركُمْ وَحذف الْمَفْعُول هَا هُنَا كالمجيء بِهِ إِذْ فهم مَعْنَاهُ ﴿فَيَوْمئِذٍ لَا يعذب عَذَابه أحد وَلَا يوثق وثَاقه أحد﴾ ٢٦٢٥
قَرَأَ الْكسَائي ﴿فَيَوْمئِذٍ لَا يعذب عَذَابه أحد﴾ بِفَتْح الذَّال ﴿وَلَا يوثق﴾ بِفَتْح الثَّاء الْمَعْنى لَا يعذب أحد يَوْم الْقِيَامَة كَمَا يعذب الْكَافِر
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ لَا يعذب عَذَابه أحد وَلَا يوثق بِكَسْر الذَّال والثاء الْمَعْنى لَا يعذب عَذَاب الله أحد وَلَا يوثق وثاق الله أحد أَي لَا يعذب أحد فِي الدُّنْيَا مثل عَذَاب الله فِي الْآخِرَة قَالَ الْحسن قد علم الله أَن فِي الدُّنْيَا عذَابا ووثاقا فَقَالَ فَيَوْمئِذٍ لَا يعذب عَذَابه أحد فِي الدُّنْيَا وَلَا يوثق وثَاقه أحد فِي الدُّنْيَا
قَالَ الزّجاج من قَرَأَ ﴿يعذب﴾ فَالْمَعْنى لَا يتَوَلَّى يَوْم الْقِيَامَة عَذَاب الله أحد الْملك يَوْمئِذٍ لَهُ وَحده
الياءات
قَرَأَ ابْن كثير وورش / بالوادي / بِالْيَاءِ فِي الْوَصْل وَابْن كثير فِي الْوَقْف بِالْيَاءِ أَيْضا وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِحَذْف الْيَاء فِي الْوَصْل وَالْوَقْف