بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

تَفْسِير مُشكل اعراب سُورَة نون والقلم
قَوْله تَعَالَى نون والقلم قد تقدم وَجه الاظهار والادغام فِي النُّون فِي يس وَغَيرهَا وَقد قرىء بِفَتْح النُّون على أَنه مفعول بِهِ أَي اذكر نون أَو اقْرَأ نون وَلم ينْصَرف لِأَنَّهُ معرفَة وَهُوَ اسْم لؤنث وَهِي السُّورَة وَقيل لِأَنَّهُ اسْم أعجمي وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ انما فتحت النُّون لالتقاء الساكنين كأين وَكَيف كَأَن القارىء وصل قِرَاءَته وَلم يدغم فَاجْتمع ساكنان النُّون وَالْوَاو ففتحت النُّون وَقَالَ الْفراء انما فتحت على التَّشْبِيه بثم وَقَالَ غير فتحت لِأَنَّهَا اشتبهت نون الْجمع وَقَالَ أَبُو حَاتِم لما حذفت مِنْهَا وَاو الْقسم نصبت بِالْفِعْلِ الْمقسم بِهِ كَمَا تَقول الله لَأَفْعَلَنَّ فتنصب الأسم بِالْفِعْلِ كَأَنَّهُ فِي التَّمْثِيل وان كَانَ لَا يسْتَعْمل أقسم الله وَأَجَازَ سِيبَوَيْهٍ الله لَأَفْعَلَنَّ بالخفض أعمل حرف الْقسم وَهُوَ مَحْذُوف وَجَاز ذَلِك فِي هَذَا وان كَانَ لَا يجوز فِي غَيره لِكَثْرَة اسْتِعْمَال الْحَذف فِي بَاب الْقسم وَمن جعل نون قسما جعل الْجَواب مَا أَنْت بِنِعْمَة رَبك
قَوْله أَن كَانَ ذَا مَال أَن مفعول من أَجله


الصفحة التالية
Icon