جَلِيلًا وعَلى هَذَا معنى الْآيَتَيْنِ الاخريين - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْبَاب الثَّانِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
فِي حجج الجبرية وَهُوَ مُشْتَمل على فُصُول
الْفَصْل الأول فِي الارادة والمشيئة
وهما وَاحِد وَهِي صفة قديمَة تَقْتَضِي تَخْصِيص الْحَوَادِث بِوَجْه دون وَجه وَوقت دون وَقت
اما الارادة فَفِي خَمْسَة عشر موضعا فِي آل عمرَان (يُرِيد الله أَلا يَجْعَل لَهُم حظا فِي الْآخِرَة وَلَهُم عَذَاب عَظِيم) وَفِي بني إِسْرَائِيل (وَإِذ قُلْنَا لَك إِن رَبك أحَاط بِالنَّاسِ) وَفِي الْمَائِدَة (وَمن يرد الله فتنته فَلَنْ تملك لَهُ من الله شَيْئا أُولَئِكَ الَّذين لم يرد الله أَن يطهر قُلُوبهم) وَفِي الانعام (فَمن يرد الله أَن يهديه يشْرَح صَدره لِلْإِسْلَامِ وَمن يرد أَن يضله يَجْعَل صَدره ضيقا حرجا كَأَنَّمَا يصعد فِي السَّمَاء كَذَلِك يَجْعَل الله الرجس على الَّذين لَا يُؤمنُونَ وَفِي التَّوْبَة (فَلَا تعجبك أَمْوَالهم وَلَا أَوْلَادهم إِنَّمَا يُرِيد الله ليعذبهم بهَا فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وتزهق أنفسهم وهم كافرون وفيهَا (وَلَا تعجبك أَمْوَالهم وَأَوْلَادهمْ إِنَّمَا يُرِيد الله أَن يعذبهم بهَا فِي الدُّنْيَا وتزهق أنفسهم وهم كافرون) وَفِي يُونُس (وَإِن يمسسك الله بضر فَلَا كاشف لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يردك بِخَير فَلَا راد لفضله يُصِيب بِهِ من يَشَاء من عباده وَهُوَ الغفور الرَّحِيم) وَفِي هود (إِن كَانَ الله يُرِيد أَن يغويكم هُوَ ربكُم وَإِلَيْهِ ترجعون) وَفِي الرَّعْد (وَإِذا أَرَادَ الله بِقوم سوءا فَلَا مرد لَهُ وَمَا لَهُم من دونه من وَال وَفِي الاحزاب (قل من ذَا الَّذِي يعصمكم من الله إِن أَرَادَ بكم سوءا أَو أَرَادَ بكم رَحْمَة وَلَا يَجدونَ لَهُم من دون الله وليا وَلَا نَصِيرًا) وَفِي الْبَقَرَة (وَلَكِن الله يفعل مَا يُرِيد) وَفِي الْفَتْح (قل


الصفحة التالية
Icon