بَاب ذكر حكم النُّون الساكنة وَمَا بعْدهَا فِي حَال الْبَيَان والإدغام والإخفاء
اعْلَم أَن النُّون الساكنة إِذا أَتَى بعْدهَا حُرُوف الْحلق السِّتَّة فَإِنَّهُ تجْعَل عَلَيْهَا عَلامَة السّكُون جرة صَغِيرَة اَوْ دارة لَطِيفَة كَمَا مضى فِي نقط السَّاكِن من الْحُرُوف وَتجْعَل على حرف الْحلق بعْدهَا نقطة فَقَط فَيدل بذلك على أَن النُّون مبينَة عِنْده وَأَن مخرجها مَعَه من طرف اللِّسَان وَذَلِكَ فِي نَحْو قَوْله ﴿من آمن﴾ و ﴿من هاد﴾ و ﴿من حاد الله﴾ و ﴿من عمل﴾ و ﴿من خير﴾ و ﴿من غل﴾ وَشبهه
فَإِن أَتَى بعْدهَا مَا تُدْغَم فِيهِ إدغاما صَحِيحا وَتدْخل فِيهِ إدخالا شَدِيدا وَهُوَ الرَّاء وَاللَّام وَالنُّون وَالْمِيم وَكَذَلِكَ الْيَاء وَالْوَاو على مَذْهَب من أذهب غنة النُّون عِنْدهمَا وَلم يبْق لَهَا أثرا مَعَ الادغام عريت النُّون من عَلامَة


الصفحة التالية
Icon