﴿ قَسَتْ قُلُوبُكُم ﴾ في ابن أخي الميت لما أنكر قتله بعد سماعه منه، أو في جملة بني إسرائيل قست قلوبهم من بعد جميع الآيات التي أظهرها الله تعالى على موسى. ﴿ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ﴾ أو ها هنا وفيما أشبهه للإبهام على المخاطب. أبو الأسود الدؤلي :
أحب محمداً حباً شديداً | وعباساً وحمزة أو علياً |
فلما قيل له في ذلك استشهد بقوله تعالى :
﴿ وَإِنَّآ أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً ﴾، أو تكون بمعنى
« الواو » قال جرير :
نال الخلافة أو كانت له قدراً | كما أتى ربه موسى على قدر |
أو تكون بمعنى
« بلى » أو تكون لإباحة التشبيه بكل واحد منهما. أو هي كالحجارة أو أشد قسوة عندكم.
﴿ يَهْبِطُ ﴾ هبوطه تفيؤ ظلاله أو هو لجلالة الله سبحانه أو [ يُرى ] كأنه هابط خاشع لعظم أمر الله تعالى.
لما أتى خبرُ الزبير تواضعت | سورُ المدينة والجبالُ الخشعُ |
أو كل حجر تردى من رأس جبل فمن خشية الله تعالى، أو يعطي بعض الجبال المعرفة [ فيعقل طاعة الله تعالى ] وقد حن الجذع إلى الرسول ﷺ، وسَلِّم عليه حجرٌ بمكة.