﴿ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾ بالسريانية آب رحيم. ﴿ بِكَلمَاتٍ ﴾ شرائع الإسلام، ما ابتلى أحد بهذا الدين فقام به كله سواه، فكتب الله تعالى له البراءة، فقال تعالى :﴿ وَإِبْرَاهِيمَ الذي وفى ﴾ [ النجم : ٣٧ ] وهي ثلاثون سهماً، عشر في براءة ﴿ التائبون العابدون ﴾ [ التوبة : ١١٢ ] وعشر في « الأحزاب » ﴿ إِنَّ المسلمين والمسلمات ﴾ [ الأحزاب : ٣٥ ] وعشر في المؤمنين [ ١-٩ ]، ﴿ سَأَلَ سَآئِلٌ ﴾ [ المعارج : ١ ] إلى قوله ﴿ عَلَى صَلاتِهمْ يُحَافِظُونَ ﴾ [ المعارج : ٣٤ ]، قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أو هي عشر من سنن الإسلام : خمس في الرأس، قص الشارب، والمضمضة، والاستنشاق، والسواك، وفرق الرأس، وفي الجسد، تقليم الأظفار، وحلق العانة، والختان، ونتف الإبط، وغسل أثر البول والغائط بالماء، أو هي عشر : ست في الإنسان، حلق العانة والختان، ونتف الإبط، وتقليم الإظفار، وقص الشارب، وغسل الجمعة، وأربع في المشاعر : الطواف والسعي بين الصفا والمروة، ورمي الجمار، والإفاضة، أو مناسك الحج خاصة، أو الكواكب، والقمر، والشمس؛ والنار والهجرة والختان، ابتُلي بهن فصبر، أو ما قال الرسول ﷺ : ألا أخبركم لم سمى الله تعالى إبراهيم خليله ﴿ الذي وفى ﴾ ؟ [ النجم : ٣٧ ] لأنه كان يقول كلما أصبح وأمسى ﴿ فَسُبْحَانَ الله حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ﴾ [ الروم : ١٧ ] إلى قوله تعلى ﴿ تُظْهِرُونَ ﴾، أو قول الرسول ﷺ « أتدرون ما ﴿ وَفَّيَ ﴾ ؟ » قالوا الله ورسوله أعلم، قال :« وفيَّ عمل يومه أربع ركعات في النهار »، أو قاله له ربه :« إني مبتليك، قال : أتجعلني للناس إماماً، قال : نعم : قال : ومن ذريتي قال : لا ينال عهدي الظالمين، قال : تجعل البيت مثابة للناس قال : نعم، قال : وأمنا قال : نعم، قال : وتجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك. قال : وترينا مناسكنا وتتوب عليها قال : نعم، قال : وتجعل هذا البيت آمناً، قال : نعم، قال : وترزق أهله من الثمرات، قال : نعم، فهذه الكلمات التي أبتُلى بها. ﴿ إمَاماً ﴾ متبوعاً. ﴿ عَهْدِى ﴾ النبوة، أو الإمامة، أو دين الله، أو الأمان، أو الثواب، أو لا عهد عليك لظالم أن تطيعه في ظلمة، قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.


الصفحة التالية
Icon