﴿ السُّفَهَآءُ ﴾ اليهود، أو المنافقون، أو كفار قريش. ﴿ وَلاهُمْ ﴾ صرفهم، والقبلة التي كانوا عليها بيت المقدس « صلى إليها الرسول ﷺ بمكة وبعد الهجرة ستة عشر شهراً، أو سبعة عشر شهراً » أو ثلاثة عشر، أو تسعة أشهر، أو عشرة « ثم نسخت بالكعبة والرسول ﷺ بالمدينة قد صلى من الظهر ركعتين فانصرف بوجهه إلى الكعبة ». وقال البراء :« كان في صلاة العصر بقباء، فمر رجل على أهل المسجد فقال : أشهد لقد صليت مع الرسول ﷺ قِبَل مكة فداروا كما هم قِبَل البيت » وقبلة كل شيء ما قابل وجهه، واستقبل بيت المقدس بأمر الله تعالى ووحيه لقوله تعالى :﴿ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِى كُنتَ عَلَيْهَآ ﴾، أو استقبله برأيه واجتهاده تأليفاً لأهل الكتاب، أو أراد [ الله تعالى ] أن يمتحن العرب بصرفهم عن البيت الذي ألفوه للحج إلى بيت المقدس. ﴿ لِّلَّهِ المَشْرِقُ وَالمَغْرِبُ ﴾ فحيثما أمر باستقباله فهو له.