﴿ الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ ﴾ لما اعتمر الرسول ﷺ في ذي القعدة فَصُدًّ، فصالح على القضاء في العام المقبل، فقضى في ذي القعدة نزل ﴿ الشَّهْرُ الْحَرَامُ ﴾ وهو ذي القعدة المقضي فيه ﴿ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ ﴾ المصدود فيه، أُخذ ذو القعدة من قعودهم عن القتال فيه لحرمته، ﴿ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ ﴾ لما فخرت قريش على الرسول ﷺ حين صدته اقتص الله تعالى له، أو نزلت لما قال المشركون :« أَنُهِيتَ عن قتالنا في الشهر الحرام، فقال :» نعم «. فأرادوا قتاله في الشهر الحرام فقيل له : إن قاتلوك في الشهر الحرام فاستحل منهم ما استحلوا منك.