﴿ مِّنَ الظُّلُمَاتِ ﴾ الضلالة إلى الهدى. ﴿ مِّنَ النُّورِ إِلى الظُّلُمَاتِ ﴾ نزلت في مرتدين، أو في كافر أصلي، لأنهم بمنعهم من الإيمان كأنهم أخرجوهم منه.
﴿ الَّذِى حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ ﴾ ﷺ : النمرود بن كنعان أو من تجبر في الأرض وأدّعى الربوبية. ﴿ ءَاتَاهُ اللَّهُ الُمُلْكَ ﴾ الضمير لإبراهيم ﷺ، أو لنمرود. ﴿ أُحْىِ وَأُمِيتُ ﴾ أترك من لزمه القتل، وأقتل بغير سبب يوجب القتل. عارض اللفظ بمثله، وعدل عن اختلاف الفعلين، فلذلك عدل إبراهيم ﷺ إلى حجة أخرى لظهور فساد ما عارض به، أو عدل عما شغب به إلى ما لا إشغاب فيه، استظهاراً عليه. ﴿ فَأًتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ ﴾ لم يعارضه نمرود بأن يأتي بها ربه، لأن [ الله ] خذله بالصَّرفة عن ذلك، أو علم أنه لو طلب ذلك لفعل لما رآه من الآيات فخاف ازدياد الفضيحة. ﴿ فَبُهِتَ ﴾ تحيّر، أو انقطع.