قوله عزّ وجلّ ﴿ أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ ﴾ يعني صيد الماء سواء كان من بحر أو نهر أو عين أو بئر فصيده حلال للمحرم والحلال في الحرم والحل. ﴿ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ﴾ في طعامه قولان : أحدهما : طافيه وما لفظه البحر قاله أبو بكر وقتادة، والثاني : مملوحه قاله ابن عباس وسعيد بن جبير وسعيد بن المسيب وقوله ﴿ مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ﴾ يعني منفعة المسافر والمقيم وحكى الكلبي : أنّ هذه الآية نزلت في بني مدلج وكانوا ينزلون بأسياف البحر سألوا عمّا نضب عنه الماء من السمك فنزلت هذه الآية فيهم.


الصفحة التالية
Icon