﴿ حَسَنَةً ﴾ نعمة، سميت بذلك لحسن وقعها في النفوس، أو ثناءً صالحاً، أو مستحقات الطاعة. ﴿ هُدْنَآ ﴾ تُبنا، أو رجعنا بالتوبة إليك، هاد يهود : رجع، أو تقرَّبنا بالتوبة إليك، ما له عندي هوادة سبب يقربه ﴿ مَنْ أَشَاءُ ﴾ من من خلقي، أو من أشاء في التعجيل والتأخير. ﴿ وَرَحْمَتِى ﴾ توبتي، أو الرحمة خاصة بأمة محمد ﷺ، قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - أو تسع رحمته في الدنيا البر والفاجر وتختص في والاخرة بالمتقين، قاله الحسن - رضي الله تعالى عنه - ﴿ يَتَّقُونَ ﴾ الشرك، أو المعاصي ﴿ الزَّكَاةَ ﴾ من أموالهم عند الجمهور، أو يتطهَّرون بالطاعة، قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - ﴿ فَسَأكْتُبُهَا ﴾ لما انطلق موسى - ﷺ - بوفد من بني إسرائيل، قال الله - تعالى : قد جعلت لهم الأرض طهوراً ومساجد يصلَّون حيث أدركتهم الصلاة إلا عند مرحاض، أو قبر أو حمام، وجعلت السكينة في قلوبهم، وجعلتهم يقرؤون التوراة عن ظهر قلب، فذكره موسى ﷺ لهم فقالوا : لا نستطيع حمل السكينة في قلوبنا فاجعلها في تابوت، ولا نقرأ التوراة إلا نظراً، ولا نصلي إلا في الكنيسة، فقال الله - تعالى - فسأكتبها - يعني السكينة والقراءة والصلاة لمتَّبعي محمد ﷺ.


الصفحة التالية
Icon