﴿ الأُمِّىَّ ﴾ لأنه لا يكتب، أو لأنه من أم القرى مكة أو لأنه من أمة أمية هي العرب. ﴿ بِالْمعْرُوفِ ﴾ بالحق، لأن العقول تعرف صحته. ﴿ الْمُنكَرِ ﴾ الباطل لإنكارها صحته. ﴿ الطَّيِّبَاتِ ﴾ الشحوم المحرمة عليهم، أو ما حرمته الجاهلية من البحيرة والسائبة والوصية والحام. ﴿ الْخَبَائِثَ ﴾ لحم الخنزير والدماء. ﴿ إِصْرَهُمْ ﴾ العهد على العمل بما في التوراة، أو تشديدات دينهم كتحريم السبت والشحوم والعروق وغير ذلك. ﴿ وَالأَغْلآَلَ ﴾ قوله :﴿ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ ﴾ [ المائدة : ٦٤ ] أو عهده فيما حرمه عليهم سماه غلاًّ للزومه. ﴿ وَعَزَّرُوهُ ﴾ عظَّموه، أو منعوه من عدوه. ﴿ النُّورَ ﴾ القرآن، يسمون ما ظهر ووضح نوراً. ﴿ أُنزِلَ مَعَهُ ﴾ عليه، أو في زمانه، وقال الرسول ﷺ لأصحابه :« أي الخلق أعجب إليكم إيماناً » قالوا : الملائكة؟ فقال :« هم عند ربهم فما لهم لا يؤمنون؟ » فقالوا : النبيون، فقال :« النبيون يُوحى إليهم فما لهم لا يؤمنون؟ » قالوا : نحن، فقال :« أنا فيكم فما لكم لا تؤمنون » قالوا : فمَن، قال :« قوم يكونون بعدكم فيجدون كتاباً في ورق فيؤمنون به » هذا معنى قوله ﴿ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ﴾.