﴿ الأَنفَالِ ﴾ الغنائم، أو [ أنفال ] السرايا التي تتقدم أمير الجيش، أو ما شذْ من المشركين إلى المسلمين بغير قتال من عبد أو دابة، أو خمس الفيء والغنائم الذي لأهل الخمس، أو الزيادة يزيدها الإمام لبعض الجيش لما يراه من الصلاح، والنفل : العطية، والنوفل : الكثير العطايا، أو النفل : الزيادة من الخير ومنه صلاة النافلة، سألوا عن الأنفال لجهلهم بِحِلها لأنها كانت حراماً على الأمم فنزلت، أو نزلت فيمن شهد بدراً من المهاجرين والأنصار [ واختلفوا ] وكانوا أثلاثاً فملكها الله تعالى رسوله ﷺ فقسمها كما أراه، أو لما قتل سعد بن أبي وقاص سعيد بن أبي العاص يوم بدر وأخذ سيفه وقال للرسول ﷺ : هبه لي، فقال :« اطرحه في القبض » فشقّ عليه فنزلت، فقال الرسول ﷺ :« أذهب فخذ سيفك » أو قال الرسول ﷺ يوم بدر « مَن صنع كذا فله كذا وكذا » فسارع الشبان وبقي الشيوخ تحت الرايات فلما فُتح عليهم طلبوا ما جعل لهم، فقال الشيوخ : لا تستأثروا علينا فإنا كنا ردءاً لكم، فنزلت، وهي محكمة، أو منسوخة بقوله تعالى ﴿ واعلموا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ ﴾ [ الأنفال : ٤١ ] ﴿ الأَنفَالُ لِلَّهِ ﴾ مع الدنيا والآخرة، وللرسول ﷺ يضعها حيث أُمر. ﴿ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾ برد أهل القوة على أهل الضعف، أو بالتسليم لله تعالى ورسوله ﷺ ليحكما في الغنيمة بما شاءا.