﴿ ءَامَنُواْ ﴾ بالله ﴿ وَهَاجَرُواْ ﴾ من ديارهم في طاعته ﴿ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ ﴾ بإنفاقيها ﴿ وَأَنفُسِهِمْ ﴾ بالقتال، أراد المهاجرين مع الرسول ﷺ إلى المدينة ﴿ وَالَّذِينَ ءَاوَواْ ﴾ المهاجرين في منازلهم ﴿ وَّنَصَرُوَاْ ﴾ النبي ﷺ والمهاجرين معه، يريد الأنصار. ﴿ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ ﴾ أعوان بعض عند الجمهور [ أو ] أولى بميراث بعض، جعل الله تعالى الميراث للمهاجرين والأنصار دون الأرحام. ﴿ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُمْ ﴾ من ميراثهم من شيء ﴿ حَتَّى يُهَاجِرُواْ ﴾. فعملوا بذلك حتى نسخت بقوله تعالى ﴿ وَأْوْلُواْ الأرحام بَعْضُهُمْ أولى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ الله ﴾ [ الأنفال : ٧٥ ] يعني في الميراث، فصار الميراث لذوي الأرحام.