﴿ وَمَن يَهْدِ اللَّهُ ﴾ يحكم بهدايته ﴿ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ﴾، بإخلاصه وطاعته. ﴿ وَمَن يُضْلِلْ ﴾ يحكم بضلاله فلا ولي له يهديه، أو يقضي بعقوبته فلا ناصر يمنعه من عقابه ﴿ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً ﴾ حقيقة زيادة في عقابهم ثم أبصروا لقوله :﴿ وَرَءَا المجرمون النار ﴾ [ الكهف : ٥٣ ] وتكلموا فدعوا هنالك بالثبور، و ﴿ سَمِعُواْ لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً ﴾ [ الفرقان : ١٢ ]، أو لا يزول حواسهم فهم عمي عما يسرهم، بكم عما ينفعهم، صم عما يمتعهم. « عح » ﴿ خَبَتْ ﴾ سكن لهبها ﴿ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً ﴾ التهاباً ولا يخف عذابهم إذا خبت.


الصفحة التالية
Icon