﴿ يَرْجُواْ ﴾ يخاف، أو يأمل، أو يصدق به ﴿ لِقَآءَ رَبِّهِ ﴾ لقاء ثواب ربه، أو لقاءه بالبعث والوقوف بين يديه ﴿ صَالِحاً ﴾ خالصاً من الرياء، إو إذا لقي الله تعالى به لم يستحي منه، أو عمل الطاعة وترك المعصية ﴿ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ ﴾ يريد بالرياء، أو الشرك بالأصنام، قيل نزلت في جندب بن زهير أتى رسول الله ﷺ فقال : يا رسول الله إنا نعمل العمل نريد به وجه الله تعالى فيثنى به علينا فيعجبنا، وإني لأصلي الصلاة فأطولها رجاء أن يثنى بها عليَّ فقال النبي ﷺ :« إن الله تعالى يقول : أنا خير شريك فمن شاركني في عمل يعمله لي أحداً من خلقي تركته وذلك الشريك » ونزلت هذه الآية فتلاها رسول الله ﷺ وقيل إنها آخر آية نزلت من القرآن والله تعالى أعلم. والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد وعلى آل محمد وصحبه وسلامه، وحسبنا الله تعالى ونعم الوكيل.