﴿ وَأَيُّوبَ ﴾ كان ذا مال وولده فهلك ماله، ومات أولاده، ثم بُلي في بدنه فقرح وسعى فيه الدود واشتد بلاؤه فطرح على مزبلة بني إسرائيل ولم يبقَ أحدٌ يدنو منه إلا امرأته. ﴿ الضُّرُّ ﴾ المرض، أو البلاء الذي بجسده حتى كانت الدود تسقط منه فيردها ويقول كُلي مما رزقك الله، أو الشيطان لقوله ﴿ مَسَّنِىَ الشيطان بِنُصْبٍ ﴾ [ ص : ٤١ ]، أو وثب ليصلي فلم يقدر فقال :﴿ مَسَّنِىَ الضُّرُّ ﴾ إخباراً عن حاله لا شكوى لبلائه، أو انقطع عنه الوحي أربعين يوماً فخاف هجران ربه فقال :﴿ مَسَّنِىَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ ﴾ تقديره أيمسني الضر وأنت أرحم الراحمين، أو أنت أرحم بي أن يمسني الضر، أو قاله استقالة من ذنبه ورغباً إلى ربه، أو شكا ضره استعطافاً لرحمته وكشف بلائه.