﴿ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ ﴾ كان قوم في الجاهلية يجعلون خير أموالهم لآلهتهم. فقال ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ ﴾ من خلقه ﴿ وَيَخْتَارُ ﴾ منهم ما يشاء لطاعته، أو يخلق ما يشاء من الخلق ويختار من يشاء للنبوة، أو يخلق ما يشاء النبي ويختار الأنصار لدينه ﴿ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ﴾ أي يختار للمؤمنين الذي فيه خيرتهم، أو « ما » نافية أن يكون للخلق على الله تعالى خيرة نزلت في الذين ﴿ وَجَعَلُواْ للَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الحرث والأنعام نَصِيباً فَقَالُواْ هذا للَّهِ بِزَعْمِهِمْ وهذا لِشُرَكَآئِنَا ﴾ [ الأنعام : ١٣٦ ]، أو في الوليد بن المغيرة قال ﴿ وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ هذا القرآن على رَجُلٍ مِّنَ القريتين عَظِيمٍ ﴾ [ الزخرف : ٣١ ] يعني نفسه وأبا مسعود الثقفي فقال الله تعالى ما كان لهم أن يتخيروا على الله الأنبياء.


الصفحة التالية
Icon