﴿ فَتَحْنَا ﴾ أعلمناك بما أنزلناه من القرآن وعرفناك من الدين يعبّر عن العلم بالفتح ومنه ﴿ مَفَاتِحُ الغيب ﴾ [ الأنعام : ٥٩ ] علم الغيب، أو قضينا لك بفتح مكة قضاء بَيِّناً. وعده بذلك مرجعه من الحديبية، أو قضينا في الحديبية قضاء مبيناً بالهدنة. قال جابر : ما كنا نعد فتح مكة إلا يوم الحديبية، أو بيعة الرضوان قال البراء : أنتم تعدون الفتح فتح مكة ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية، أو نحره وحلقه يومئذ، والحديبية بئر تمضمض فيها الرسول ﷺ. وقد غارت فجاشت بالماء.