( [قلت] بَاب [ذكر] مَذْهَب أبي جَعْفَر فِي ترك الْهمزَة)
اعْلَم أَن أَبَا. جَعْفَر كَانَ يُبدل كل همزَة سَاكِنة نَحْو (- يُؤمن وَبئسَ وَيَأْتِي واقرأ ونبىء وَإِن نَشأ وتسؤهم وَتُؤْوِي ورئيا - ٣) / وَلم يسْتَثْن من ذَلِك شَيْئا سوى (أنبئهم ونبئهم) لَا غير، فَأَما (رُؤْيا [والرؤيا] كَيفَ جَاءَت فَإِنَّهُ إِذا أبدل [الْهَمْز] قلب الْوَاو يَاء لوُقُوع الْيَاء بعْدهَا ثمَّ يدغم الْيَاء فِي الْيَاء، وَأما قَوْله تَعَالَى: (من يَشَأْ اللَّهِ يضلله، فَإِن يَشَأْ اللَّهِ يخْتم) فَإِنَّهُ إِذا وقف أبدل الْهمزَة [مِنْهُ] ألفا وَلَا يبدلها وصلا لوُجُود الكسرة ويبدل من الْهمزَة المتحركة أصلا مطردا وَهُوَ إِذا وَقعت الْهمزَة مَفْتُوحَة بعد ضم وَكَانَت فَاء [من] الْفِعْل نَحْو: [يُؤَاخذ] ويؤلف ومؤجلا) وَاسْتثنى ابْن وردان من ذَلِك حرفا وَاحِدًا وَهُوَ (يُؤَيّد) لَا غير وَكَذَلِكَ يُبدل الْهمزَة الْمَفْتُوحَة بعد