المجلد الخامس عشر
تفسير سورة يس
...
الجزء ١٥ من الطبعة
سورة يس
وهي مكية بإجماع. وهي ثلاث وثمانون آية؛ إلا أن فرقة قالت: إن قوله تعالى: ﴿نَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ﴾ [يس: ١٢] نزلت في بني سلمة من الأنصار حين أرادوا أن يتركوا ديارهم، وينتقلوا إلى جوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، على ما يأتي. وفي كتاب أبي داود عن معقل بن يسار قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا يس على موتاكم". وذكر الآجري من حديث أم الدرداء عن النبي ﷺ قال: "ما من ميت يقرأ عليه سورة يس إلا هون الله عليه. وفي مسند الدارمي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له في تلك الليلة" خرجه أبو نعيم الحافظ أيضا. وروى الترمذي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لكل شيء قلبا وقلب القرآن يس ومن قرأ يس كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات" قال: هذا حديث غريب، وفي إسناده هارون أبو محمد شيخ مجهول؛ وفي الباب عن أبي بكر الصديق، ولا يصح حديث أبي بكر من قبل إسناده، وإسناده ضعيف. وعن عائشة أن رسول الله ﷺ قال: "إن في القرآن لسورة تشفع لقرائها ويغفر لمستمعها ألا وهي سورة يس تدعى في التوراة المعمة" قيل: يا رسول الله وما المعمة؟ قال: "تعم صاحبها بخير الدنيا وتدفع عنه أهاويل الآخرة وتدعى الدافعة والقاضية" قيل: يا رسول الله وكيف ذلك؟ قال: "تدفع عن صاحبها كل سوء وتقضي له كل حاجة ومن قرأها عدلت له عشرين حجة ومن سمعها كانت له كألف دينار تصدق بها في سبيل الله ومن كتبها وشربها أدخلت جوفه ألف دواء وألف نور وألف يقين وألف رحمة وألف رأفة وألف هدى ونزع


الصفحة التالية
Icon