وإني وإن أوعدته أو وعدته لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
وكان قتادة يقول: اللهم اجعلنا ممن يخاف وعيدك ويرجو موعدك. وأثبت الياء في ﴿وَعِيدِ﴾ يعقوب في الحالين، وأثبتها ورش في الوصل دون الوقف، وحذف الباقون في الحالين. والله أعلم. تم تفسير سورة ﴿ق﴾ والحمد لله.
سورة الذريات
...
سورة الذاريات
الآية: ١- ٦ ﴿وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً فَالْحَامِلاتِ وِقْراً فَالْجَارِيَاتِ يُسْراً فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْراً إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ﴾
قوله تعالى: ﴿وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً﴾ قال أبوبكر الأنباري: حدثنا عبدالله بن ناجية، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا الجعيد بن عبدالرحمن، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد أن رجلا قال لعمر رضي الله عنه: إني مررت برجل يسأل عن تفسير مشكل القرآن، فقال عمر: اللهم أمكني منه؛ فداخل الرجل على عمر يوما وهو لا بس ثيابا وعمامة وعمر يقرأ القرآن، فلما فرغ قام إليه الرجل فقال: يا أمير المؤمنين ما ﴿وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً﴾ فقام عمر فحسر عن ذراعيه وجعل يجلده، ثم قال: ألبسوه ثيابه واحملوه على قتب وأبلغوا به حيه، ثم ليقم خطيبا فليقل: إن صبيغا طلب العلم فأخطأه، فلم يزل وضيعا في قومه بعد أن كان سيدا فيهم. وعن عامر بن واثلة أن ابن الكواء سأل عليا رضي الله عنه، فقال: يا أمير المؤمنين ما ﴿وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً﴾ قال: يلك سل تفقها ولا تسأل تعنتا ﴿وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً﴾ الرياح ﴿فَالْحَامِلاتِ وِقْراً﴾ السحاب ﴿فَالْجَارِيَاتِ يُسْراً﴾ السفن ﴿فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْراً﴾ الملائكة. وروى الحرث عن علي رضي الله عنه ﴿وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً﴾


الصفحة التالية
Icon