وقيل: هو الرجل الفرد الذي لا ولد له ولا أخ. وقيل: هو مثعب الحوض خاصة؛ حكاه أبو عبيد. وأنشد:
ما بين صنبور إلى الإزاء
والصنبور: قصبة تكون في الإداوة من حديد أو رصاص يشرب منها. حكى جميعه الجوهري رحمه الله. والله سبحانه وتعالى أعلم.
سورة الكافرون
وهي مكية؛ في قول ابن عباس وعكرمة. ومدنية؛ في أحد قولي ابن عباس وقتادة والضحاك. وهي ست آيات.
وفي الترمذي من حديث أنس: أنها تعدل ثلث القرآن. وفي كتاب (الرد لأبي بكر الأنباري): أخبرنا عبدالله بن ناجية قال: حدثنا يوسف قال حدثنا القعنبي وأبو نعيم عن موسى بن وردان عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ تعدل ربع القرآن". ورواه موقوفا عن أنس. وخرج الحافظ أبو محمد عبدالغني بن سعيد عن ابن عمر قال: صلى النبي ﷺ بأصحابه صلاة الفجر في سفر، فقرأ ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾. و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، ثم قال: "قرأت بكم ثلث القرآن وربعه". وروى جبير بن مطعم أن النبي ﷺ قال: "أتحب يا جبير إذا خرجت سفرا أن تكون من أمثل أصحابك هيئة وأكثرهم زادا" ؟ قلت: نعم. قال: "فاقرأ هذه السور الخمس من أول ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ –إلى– ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ وأفتتح قراءتك ببسم الله الرحمن الرحيم". قال: فوالله لقد كنت غير كثير المال، إذا سافرت أكون أبذهم هيئة، وأقلهم زادا، فمذ قرأتهن صرت من أحسنهم هيئة، وأكثرهم زادا، حتى أرجع من سفري ذلك.


الصفحة التالية
Icon