٧٥ - ﴿وَكَذَلِكَ﴾ " ذا " إشارة لما قرب، و " ذاك " لما بعد، و " ذلك " لتفخيم شأن ما بعد. ﴿مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ﴾ آياتهما، أو خلقهما، أو ملكها، والملكوت: الملك نبطي، أو عربي، ملك وملكوت: كرهبة ورهبوت، ورحمة ورحموت، وقالوا: رهبوت خير من رحموت أي ترهب خير من أن ترحم، أو الشمس والقمر والنجوم، أو ﴿مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ﴾ الشمس والقمر والنجوم، وملكوت الأرض الجبال والثمار والشجر.
٧٦ - ﴿جن عليه الليل﴾ ستره، الجِن والجَنين لاستتارهما، والجنة والجنون والمجن لسترها. ﴿رأى كَوْكَباً﴾ قيل هو الزهرة طلعت عشاء. ﴿هَذَا رَبِّى﴾ في ظني، قاله حال استدلاله، أو اعتقد أنه ربه، أو قال ذلك وهو طفل، لأن أمه جعلته في غار حذراً عليه من نمروذ فلما خرج قال: ذلك قبل قيام الحجة عليه، لأنه في حال لا يصح منه كفر ولا إيمان، ولا يجوز أن يقع من الأنبياء - صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين - شرك بعد البلوغ، أو قاله على وجه التوبيخ والإنكار الذي يكون مع ألف الاستفهام أو أنكر بذلك عبادته [الأصنام] إذ كانت الكواكب لم تضعها يد بشر ولم تعبد لزوالها