صفحة رقم ٣٤٥
سورة قريش
مكية في قول الأكثرين، ومدينة في قول الضحاك.

بسم الله الرحمن الرحيم

( قريش :( ١ - ٤ ) لإيلاف قريش
" لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف " ( وفي قوله تعالى ) لإيلافِ قُريْشٍ ( الإيلاف مأخوذ من أَلِف يأْلَف، وهي العادة المألوفة، ومنه قولهم ائتلف القوم.
وفي قوله ) لإيلاف قريش ( أربعة أقاويل :
أحدها : نعمتي على قريش، لأن نعمة الله عليهم أن ألفه لهم، قاله ابن عباس ومجاهد.
الثاني : لإيلاف الله لهم لأنه آلفهم إيلافاً، قاله الخليل بن أحمد.
الثالث : لإيلاف قريش حَرَمي وقيامهم ببيتي، وهذا معنى قول الحسن.
الرابع : لإيلاف ما ذكره من رحلة الشتاء والصيف في معايشهم، قاله مكحول.
وفي اللام التي في ( لإيلاف قريش ) قولان :
أحدهما : أنه صلة يرجع إلى السورة المتقدمة من قولهم ) ألم تر كيف ( إلى أن قال :) فجعلهم كعصْف مأكولٍ ( لإيلاف قريش، فصار معناه أن ما فعله بأصحاب الفيل لأجل إيلاف قريش، قاله ثعلب، وكان عمر وأبيّ بن كعب لا يفصلان بين


الصفحة التالية
Icon