" صفحة رقم ٣٠١ "
( سُورةُ الشُّورَى )
سورة ) حم عسق ( مكّية، وهي ثلاث وخمسون آية، وثمانمائة وستّ وستّون كلمة، وثلاثة آلاف وخمسمائة وثمانية وثمانون حرفاً
أخبرنا سعيد بن محمد بن محمد المقري، أخبرنا محمد بن جعفر بن محمد الحبري، حدثنا إبراهيم بن شريك الكوفي، حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي، حدثنا سلام بن سليم المدائني، حدثنا هارون بن كثير، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أُمامة الباهلي عن أُبي بن كعب، قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( من قرأ سورة ) حم. عسق ( كان ممن تصلي عليه الملائكة ويستغفرون له ويسترحمون له ).

بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ

٢ ( ) حم عسق كَذَلِكَ يُوحِىإِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الاَْرْضِ وَهُوَ الْعَلِىُّ العَظِيمُ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِى الاَْرْضِ أَلاَ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ قُرْءَاناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لاَ رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِى الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِى السَّعِيرِ ( ٢
الشورى :( ١ - ٢ ) حم
) حم عَسق ( سمعت أبا إسحاق يقول : سمعت أبا عثمان بن أبي بكر المقري الزعفراني، يقول : سمعت شيخي يقول : سمعت أبا بكر المؤمن يقول : سألت الحسين بن الفضل لِمَ قطّع ) حم عسق ( ولم تقطّع ) كهيعص ( ) والمر ( و ) المص ( ؟.
قال : لكونها من سور أوائلها ) حم (، فجرت مجرى نظائرها، قبلها وبعدها، وكان ) حم ( مبتدأ، و ) عسق ( خبره، ولأنّها آيتان، وعدت أخواتها الّتي كتبت موصولة آية واحدة.
وقيل : لأنّ أهل التأويل لم يختلفوا في ) كهيعص ( وأخواتها، إنّها حروف التهجي لا غيره، وإختلفوا في ) حم (، فأخرجها بعضهم من حيز الحروف وجعلوها فعلاً، وقالوا، معناه ) حم (، أي قضي ما هو كائن إلى يوم القيامة


الصفحة التالية
Icon