" صفحة رقم ٢٠٦ "
( سورة البلد )
مكية، وهي ثلاثمائة وعشرون حرفاً، واثنتان وثمانون كلمة، وعشرون آية.
أخبرنا نافل بن ارضم بن عبد الجبّار قال : أخبرنا عبدالله بن أحمد بن محمد الصفّار قال : حدّثنا عمرو بن محمد قال : حدّثنا سباط بن اليسع قال : حدّثنا يحيى بن عبدالله السلمي قال : حدّثنا أبو عصمة نوح بن أبي مريم عن عليّ بن زيد عن زرّ عن أُبي بن كعب قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( من قرأ ) لا أقسم بهذا البلد ( أعطاه الله الأمن من غضبه يوم القيامة ).

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمِ

( ) لاَ أُقْسِمُ بِهَاذَا الْبَلَدِ وَأَنتَ حِلٌّ بِهَاذَا الْبَلَدِ وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِى كَبَدٍ أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَينِ ( ٢
البلد :( ١ ) لا أقسم بهذا.....
) لاَ أُقْسِمُ ( يعني أقسم ) بِهَذَا الْبَلَدِ ( يعني مكّة
البلد :( ٢ ) وأنت حل بهذا.....
) وَأَنْتَ ( يا محمّد ) حِلٌّ ( حلال ) بِهَذَا الْبَلَدِ ( تصنع ما تريد من القتل والأسر، وذلك أنّ الله سبحانه أحلّ لنبيّه ( ﷺ ) مكّة يوم الفتح حتّى قاتل وقتل، وأحلّ ما شاء وحرم ما شاء، وقتل ابن خطل وهو متعلّق بأستار الكعبة، ومقيّس بن صبابة وغيرهما ثمّ قال :( من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ) فأحلّ دم ابن خطل وأصحابه وحرّم دار أبي سفيان، ثمّ قال ( ﷺ ) ( إنّ الله حرّم مكّة يوم خلق السماوات والأرض، فهي حرام إلى أن تقوم الساعة، لم تحلّ لأحد قبلي ولا يحلّ لأحد بعدي ولم يحلّ لي إلاّ ساعة من نهار، فلا يعضد شجرها ولا نختلي خلالها ولا نفر صيدها ولا يحلّ لقطتها إلاّ المنشد ).
فقال العبّاس : يا رسول الله إلاّ الأذخر فإنّه لقيوتنا وقتورنا وبيوتنا، فقال رسول الله ( ﷺ ) ( إلاّ الأذخر ).


الصفحة التالية
Icon