وزعم بعض رواة اللغة أن المروءة مأخوذة من قولهم: هو حسن في مرآة العين. وهذا من فاحش الغلط، وذلك أن الميم في (مرآة) زائدة، ومروءة: فعولة. انتهى. فتبين ذلك: وانظر: المسائل الحلبيات ص ٥٩.
وعنى الفارسي بقوله: بعض رواة اللغة ابن دريد فقد قال في الجمهرة: ومن همز المروءة أخذها من حسن مرآة العين. انظر: جمهرة اللغة ٣/٢٥٢. وكذا أبا زيد، فقال: مرء مروءة، جعل الميم فاءا) غلط؛ لأن الميم في مرآة زائدة، ومروءة فعولة. وتقول: أنت بمرأى ومسمع، أي: قريب، وقيل: أنت مني مرأى ومسمع، بطرح الباء، ومرأى: مفعل من رأيت (انظر: كتاب سيبويه ١/٢٠٧).
كتاب الزاي
زبد
- الزبد: زبد الماء، وقد أزبد، أي: صار ذا زبد، قال: ﴿فأما الزبد فيذهب جفاءا﴾ [الرعد/١٧]، والزبد اشتق منه لمشابهته إياه في اللون، وزبدته زبدا: أعطيته مالا كالزبد كثرة، وأطعمته الزبد، والزباد، والزباد: نور يشبهه بياضا.
زبر


الصفحة التالية
Icon