وقوله تعالى: ﴿والسموات مطويات بيمينه﴾ [الزمر/٦٧]، يصح أن يكون من الأول، وأن يكون من الثاني، والمعنى: مهلكات. وقوله: ﴿إنك بالواد المقدس طوى﴾ [طه/١٢]، قيل: هو اسم الوادي الذي حصل فيه (وهذا قول ابن عباس كما أخرجه عنه ابن المنذر وابن أبي حاتم. الدر المنثور ٥/٥٥٩)، وقيل: إن ذلك جعل إشارة إلى حالة حصلت له على طريق الاجتباء، فكأنه طوى عليه مسافة لو احتاج أن ينالها في الاجتهاد لبعد عليه، وقوله: ﴿إنك بالواد المقدس طوى﴾ [طه/١٢]، قيل: هو اسم أرض، فمنهم من يصرفه، ومنهم من لا يصرفه، وقيل: هو مصدر طويت، فيصرف ويفتح أوله ويكسر (قرأ ﴿طوى﴾ بضم الطاء والتنوين ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف، وقرأ الباقون بالضم بلا تنوين. انظر: الإتحاف ص ٣٠٢)، نحو: ثنى وثنى، ومعناه: ناديته مرتين (أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في الآية قال: واد بفلسطين قدس مرتين.
وعن قتادة قال: واد قدس مرتين، واسمه طوى. الدر المنثور ٥/٥٥٩ - ٥٦٠)، والله أعلم.
كتاب الظاء
ظعن
- يقال: ظعن يظعن ظعنا: إذا شخص. قال تعالى: ﴿يوم ظعنكم﴾ [النحل/٨٠] والظعينة: الهودج إذا كان فيه المرأة، وقد يكنى به عن المرأة وإن لم تكن في الهودج.
ظفر
- الظفر يقال في الإنسان وفي غيره، قال تعالى: ﴿وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر﴾ [الأنعام/١٤٦]، أي: ذي مخالب، ويعبر عن السلاح به تشبيها بظظفر الطائر، إذ هو له بمنزلة السلاح، ويقال: فلان كليل الظفر، وظفره فلان: نشب ظفره فيه، وهو أظفر: طويل الظفر، والظفرة (الظفرة والظفرة لغتان) : جليدة يغشى البصر بها تشبيها بالظفر في الصلابة، يقال: ظفرت عينه، والظفر: الفوز، وأصله من: ظفر عليه. أي: نشب ظفره فيه. قال تعالى: ﴿من بعد أن أظفركم عليهم﴾ [الفتح/٢٤].
ظلل


الصفحة التالية
Icon