بسم الله الرحمن الرحيم

إعراب القرآن وبيانه، ج ١، ص : ٥
[المجلد الاول ]

مقدمة

أما بعد حمد اللّه على آلائه، والصلاة والسلام على خاتمة رسله وأنبيائه، فهذا كتاب « اعراب القرآن وبيانه »، أتيح له أن يظهر بعد أن طال احتجابه، وكثر طلابه، ولعله أول كتاب جمع البيان فأوعى، ورسم لشداة الآداب السبيل الأقوم والأسنى، ولست أدل به لأنه عن أئمة البيان مقتبس، وفيه لمن رام البيان نعم الملتمس، ولن أتحدث عنه فهو أولى بالحديث عن نفسه،
و المسك ما قد شف عنه ذاته لا ما غدا ينعته بائعه
و قد جعلته بعدد أجزاء القرآن الكريم، ليسهل تناوله فلا يحتاج مقتنيه الى كتاب في الاعراب والبيان، وقد قطعت جهيزة قول كلّ خطيب بعد الآن.
محيي الدين الدرويش جمادى الاولى ١٤٠٠ حمص نيسان ١٩٨٠
إعراب القرآن وبيانه، ج ١، ص : ٧
أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم
اللغة :
(أعوذ) : أعتصم وأمتنع (الشيطان) : إمّا أن يكون على وزن فعلان من شاط يشيط بقلب ابن آدم أي مال به وأهلكه، وإمّا أن يكون على وزن فيعال من شطن أي بعد كأنه بعد عن الخير أو بعد غوره في الشّر. (الرجيم) : فعيل بمعنى مفعول والمرجوم في اللّغة :
المطرود الملعون أو فعيل بمعنى فاعل أي يرجم غيره بالإغواء والتضليل وإلقاء النفس في المتالف.
الاعراب :


الصفحة التالية
Icon