٢- ذكروا في كيفية وأد البنات روايات شتى نرى أن أقربها إلى المنطق ما روي عن ابن عباس قال :« كانت المرأة في الجاهلية إذا قربت ولادتها حفرت حفرة فتمخضت على رأس الحفرة فإذا ولدت بنتا رمت بها في الحفرة وردّت التراب عليها وإذا ولدت غلاما أبقته، وكان الرجل في الجاهلية إذا ولدت له بنت فأراد أن يستحييها ألبسها جبة من صوف أو شعر ترعى له الإبل والغنم في البادية وإن أراد قتلها تركها حتى إذا كانت سداسية أي بنت ست سنين يقول لأمها طيّبيها وزيّنيها حتى أذهب بها إلى أحمائها وقد حفر لها بئرا في الصحراء فيذهب بها إلى البئر فيقول لها انظري فيها ثم يدفعها من خلفها ويهيل عليها التراب.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٧٥
(٦١) سورة الصّفّ
مدنيّة وآياتها أربع عشرة
[سورة الصف (٦١) : الآيات ١ الى ٤]
اللغة :
(مَقْتاً) قال في الأساس :« مقته مقتا وهو بغض عن أمر قبيح وفيه قيل لنكاح الرجل رابّته : نكاح المقت « إنه كان فاحشة ومقتا » ومقت إلى الناس مقاتة نحو بغض بغاضة وهو ممقوت ومقيت ».
(مَرْصُوصٌ) ملزق بعضه على بعض كأنما بني بالرصاص وقيل المرصوص : المتلاحم الأجزاء المستويها وقيل : المعقود بالرصاص وقيل المتضام من تراصّ الأسنان وفي المصباح :« و الرص اتصال بعض البناء بالبعض واستحكامه وبابه ردّ » ومن غريب أمر الراء والصاد إذا
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٧٦