سورة يونس
مكية

بسم الله الرحمن الرحيم

جزء : ٥ رقم الصفحة : ١١٨
جزء : ٥ رقم الصفحة : ١٢٠
القدم : قال الليث وأبو الهيثم : القدم السابقة. قال ذو الرمة :
وأنت امرؤ من أهل بيت دؤابةلهم قدم معروفة ومفاخر
وقال أبو عبيدة والكسائي : كل سابق في خير أو شر فهو قدم. وقال الأخفش : سابقة إخلاص كما في قول حسان :
لنا القدم العليا إليك وخلفنالا ولنا في طاعة الله تابع
وقال أحمد بن يحيى : كل ما قدمت من خير. وقال ابن الأنباري : العمل الذي يتقدم فيه ولا يقع فيه تأخير ولا إبطاء.
المرور : مجاوزة الشيء والعبور عليه، تقول : مررت بزيد جاوزته. والمرة : القوة، ومنه ذو مرة. ومرر الحبل قواه، ومنه :"لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي" العاصف الشديد يقال : عصفت الريح. قال الشاعر :
حتى إذا عصفت ريح مزعزعةفيها قطار ورعد صوته زجل
وأعصف الريح. قال الشاعر :
ولهت عليه كل معصفةهو جاء ليس للبهارير
وقال أبو تمام :
إن الرياح إذا ما أعصفت قصفتعيدان نجد ولا يعبأن بالرتم
الموح : ما ارتفع من المساء عند هبوب الهواء، سمى موجاً لاضطرابه.
١٢٠
﴿الر تِلْكَ ءَايَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ * أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَآ إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ ءَامَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ﴾ : هذه السورة مكية إلا ثلاث آيات، فإنها نزلت بالمدينة، وهي فإن كنت في شك إلى آخرهن، قاله ابن عباس. وقال الكلبي : إلا قوله ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به فإنها نزلت في اليهود بالمدينة. وقال قوم : نزل من أولها نحو من أربعية آية بمكة، ونزل باقيها بالمدينة. وقال الحسن وعطاء وجابر : هي مكية وسبب نزولها : أنّ أهل مكة قالوا : لم يجد الله رسولاً إلا يتيم أبي طالب فنزلت. وقال ابن جريج : عجبت قريش أن يبعث رجل منهم فنزلت. وقيل : لما حدثهم عن البعث والمعاد والنشور تعجبوا.
جزء : ٥ رقم الصفحة : ١٢٠


الصفحة التالية
Icon