سورة إبراهيم
جزء : ٥ رقم الصفحة : ٤٠١
٤٠٢
﴿الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * اللَّهِ الَّذِى لَه مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الارْضِا وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ * الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَواةَ الدُّنْيَا عَلَى الاخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوالَئاِكَ فِى ضَلَالا بَعِيدٍ﴾ :
جزء : ٥ رقم الصفحة : ٤٠٢
هذه السورة مكية كلها في قول الجمهور، وعن ابن عباس وقتادة، هي مكية إلا من قوله :﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا﴾ الى قوله ﴿إِلَى النَّارِ﴾ وارتباط أول هذه السورة بالسورة قبلها واضح جداً، لأنه ذكر فيها :﴿بَعْدِهِمْ قَرْنًا﴾ ثم ﴿وَكَذالِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ﴾ ثم ﴿وَمَنْا عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾ فناسب هذا قوله الر كتاب أنزلناه إليك. وأيضاً فإنهم لما قالوا على سبيل الاقتراح ﴿لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ ءَايَةٌ مِّن رَّبِّهِا﴾ وقيل له :﴿قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِى إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ﴾ أنزل الر كتاب أنزلناه إليك كأنه قيل : أو لم يكفهم من الآيات كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات هي الضلال، إلى النور وهو الهدى.


الصفحة التالية
Icon