(١) تفسير سورة يوسف (تفسير السورة التي يذكر فيها يوسف صلى الله عليه وسلم)

(بسم الله الرحمن الرحيم)

(ربِّ يسّر)
القول في تأويل قوله تعالى :﴿ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (١) ﴾
قال أبو جعفر محمد بن جرير: قد ذكرنا اختلاف أهل التأويل في تأويل قوله:(الر تلك آيات الكتاب)، والقول الذي نختاره في تأويل ذلك فيما مضى، بما أغنى عن إعادته ههنا. (٢)
* * *
وأما قوله:(تلك آيات الكتاب المبين) فإن أهل التأويل اختلفوا في تأويله.
فقال بعضهم: معناه:(تلك آيات الكتاب المبين): بَيَّن حلاله وحرامه، ورشده وهُداه.
ذكر من قال ذلك:
١٨٧٦٨ حدثني سعيد بن عمرو السكوني، قال: حدثنا الوليد بن سلمة الفلسطيني، قال: أخبرني عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، في قول الله تعالى:(الر تلك آيات الكتاب المبين)، قال: بيَّن حلاله وحرامه. (٣)
(١) في المخطوطة بعد هذا، ما نصه :
" يتلوه تفسير السورة التي يذكر فيها يوسف وهو آخر المجلَّد الثاني عشر الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ".
(٢) انظر ما سلف ص : ٩ - ١٢.
(٣) الأثر : ١٨٧٦٨ -" الوليد بن سلمة الفلسطيني الأردني" قاضي الأردن، كذاب، يضع الأحاديث على الثقات. مترجم في ابن أبي حاتم ٤ / ٢ / ٦، وميزان الاعتدال ٣ : ٢٧١، ولسان الميزان ٦ : ٢٢٢. و" عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر"، ضعيف جدًا، وقال سفيان : كذاب، قال أحمد :" لم يسمع من أبيه، ليس بشيء". مضى برقم : ٦٣٦.


الصفحة التالية
Icon