سورة التين
وهي ثمان آيات مكية
وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَاذَا الْبَلَدِ الاٌّ مِينِ
وَالتّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَاذَا الْبَلَدِ الاْمِينِ
اعلم أن الإشكال هو أن التين والزيتون ليسا من الأمور الشريفة فكيف يليق أن يقسم الله تعالى بهما فلأجل هذا السؤال حصل فيه قولان
الأول أن المراد من التين والزيتون هذان الشيآن المشهوران قال ابن عباس هو تينكم وزيتونكم هذا ثم ذكروا من خواص التين والزيتون أشياء
أما التين فقالوا إنه غذاء وفاكهة ودواء أما كونه غذاء فالأطباء زعموا أنه طعام لطيف سريع الهضم لا يمكث في المعدة يلين الطبع ويخرج الترشح ويقلل البلغم ويطهر الكليتين ويزيل ما في المثانة من الرمل ويسمن البدن ويفتح مسام الكبد والطحال وهو خير الفواكه وأحمدها وروى أنه أهدي لرسول الله ( ﷺ ) طبق من تين فأكل منه ثم قال لأصحابه ( كلوا فلو قلت إن فاكهة نزلت من الجنة لقلت هذه لأن فاكهة الجنة بلا عجم فكلوها فإنها تقطع البواسير وتنفع من النقرس ) وعن علي بن موسى الرضا عليهما السلام التين يزيل نكهة الفم ويطول الشعر وهو أمان من الفالج وأما كونه دواء فلأنه يتداوى به في إخراج فضول البدن
واعلم أن لها بعدما ذكرنا خواص أحدها أن ظاهرها كباطنها ليست كالجوز ظاهره قشر ولا كالتمر باطنه قشر بل نقول إن من الثمار ما يخبث ظاهره ويطيب باطنه كالجوز والبطيخ ومنه ما يطيب ظاهره دون باطنه كالتمر والإجاص
أما التين فإنه طيب الظاهر والباطن وثانيها أن الأشجار ثلاثة شجرة تعد وتخلف وهي شجرة


الصفحة التالية
Icon