سورة العلق
تسع عشرة آية مكية
زعم المفسرون أن هذه السورة أول ما نزل من القرآن وقال آخرون الفاتحة أول ما نزل ثم سورة العلق
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبّكَ اعلم أن في الباء من قوله بِاسْمِ رَبّكَ قولين أحدهما قال أبو عبيدة الباء زائدة والمعنى اقرأ اسم ربك كما قال الأخطل هن الحرائر لا ربات أخمرة
سود المحاجر لا يقرأن بالسور
ومعنى اقرأ اسم ربك أي أذكر اسمه وهذا القول ضعيف لوجوه أحدها أنه لو كان معناه اذكر اسم ربك ما حسن منه أن يقول ما أنا بقارىء أي لا أذكر اسم ربي وثانيها أن هذا الأمر لا يليق بالرسول لأنه ما كان له شغل سوى ذكر الله فكيف يأمره بأن يشتغل بما كان مشغولاً به أبداً وثالثها أن فيه تضييع الباء من غير فائدة
القول الثاني أن المراد من قوله اقْرَأْ أي اقرأ القرآن إذ القراءة لا تستعمل إلا فيه قال تعالى فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْءانَهُ وقال وَقُرْءانًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وقوله بِاسْمِ رَبّكَ يحتمل وجوهاً أحدها أن يكون محل باسم ربك النصب على الحال فيكون التقدير اقرأ القرآن مفتتحاً باسم ربك أي قل باسم الله ثم اقرأ وفي هذا دلالة على أنه يجب قراءة التسمية