آية يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم قال مجاهد يعني حجة وأنزلنا إليكم نورا مبينا بينا يعني القرآن ويهديهم إليه أي في الدنيا صراطا مستقيما يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة قال قتادة الكلالة الذي لا ولد له ولا والد ولا جد قوله يبين الله لكم أن تضلوا لئلا تضلوا والله بكل شيء عليم قال محمد ذكر يحيى في هذه السورة مسائل من الفرائض فاختصرت كثيرا منها إذ للفرائض بأسرها مواضعها من كتب الفقه ولا توفيق إلا بالله وهو حسبي ونعم الوكيل
تفسير سورة المائدة وهي مدنية كلها سورة المائدة من آية إلى آية قوله يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود قال الكلبي يعني العهود التي أخذ الله على العباد فيما أحل لهم وحرم عليهم أحلت لكم بهيمة الأنعام والأنعام الإبل والبقر والغنم إلا ما يتلى عليكم يقول مما حرم عليكم من الميتة والدم ولحم الخنزير وغير ذلك مما نهى عنه
غير محلي الصيد من غير أن تحلوا الصيد وأنتم حرم يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام وكان هذا قبل أن يؤمروا بقتال المشركين كافة قوله ولا القلائد يعني أصحاب القلائد وكانت القلائد أن الرجل إذا خرج من أهله حاجا أو معتمرا وليس معه هدي جعل في عنقه قلائد من شعر أو وبر فأمن بها إلى مكة وإذا ل خرج من مكة تعلق من لحاء شجر مكة فيأمن به إلى أرضه وقوله ولا آمين البيت الحرام يعني حجاج المشركين والفضل والرضوان الذي كانوا يبتغونه أن يصلح الله لهم معايشهم في الدنيا وألا يعاقبهم فيها قال محمد واحد امين آم وهم القاصدون وشعائر الله ما جعله الله علما لطاعته واحدها شعيرة والشهر الحرام محرم يقول لا تقاتلوا فيه وإذا حللتم فاصطادوا أي إذا خرجتم من إحرامكم وهي إباحة إن