تفسير سورة إبراهيم وهي مكية كلها إلا آيتين قوله ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا إلى قوله القرار سورة إبراهيم من الآية إلى الآية قوله الر كتاب أنزلناه إليك أي هذا كتاب أنزلناه إليك يعني القرآن لتخرج الناس من أراد الله أن يهديه من الظلمات إلى النور يعني من الضلالة إلى الهدى بإذن ربهم بأمر ربهم إلى صراط إلى طريق العزيز في ملكه ونقمته الحميد استحمد إلى خلقه واستوجب عليهم أن يحمدوه الذين يستحبون يختارون الحياة الدنيا على الآخرة لا يقرون بالآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا يبتغون السبيل عوجا يعني الشرك قال محمد السبيل يذكر ويؤنث وكذلك الطريق فأما الزقاق
فمذكر ونصب عوجا على الحال سورة إبراهيم من الآية إلى الآية وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه قال قتادة يعني بلغة قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء بعد البيان وذكرهم بأيام الله تفسير الكلبي يذكرهم بنعم الله عليهم ويذكرهم ل كيف أهلك قوم نوح وعادا وثمود وغيرهم يقول ذكرهم هذا وهذا إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور وهو المؤمن سورة إبراهيم من الآية إلى الآية
وإذ تأذن ربك أي أعلمكم لئن شكرتم آمنتم لأزيدنكم في النعم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد في الآخرة ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم أي خبرهم لا يعلمهم إلا الله أي لا يعلم كيف أهلكهم الله إلا الله فردوا أيديهم في أفواههم أي عضوا على أناملهم غيظا على الأنبياء كقوله وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ سورة إبراهيم من الآية إلى الآية قالت رسلهم أي قالت لهم رسلهم أفي الله شك فاطر السماوات والأرض خالقهما أي أنه ليس فيه شك وأنتم تقرون أنه خالق السموات والأرض فكيف تعبدون غيره يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم أي