يحب فلانا فأحبوه قال ثم يوضع له القبول يعني المودة في الأرض قال سهيل وأحسبه ذكر البغض مثل ذلك فإنما يسرناه يعني القرآن بلسانك يا محمد لتبشر به المتقين بالجنة وتنذر به بالنار قوما لدا أي ذوي لدد وخصومة يعني قريشا وكم أهلكنا قبلهم قبل قومك يا محمد من قرن هل تحس منهم من أحد أي هل ترى أو تسمع لهم ركزا يعني صوتا أي إنك لا ترى منهم أحدا ولا تسمع لهم صوتا قال محمد الركز في اللغة الصوت الخفي
تفسير سورة طه
وهي مكية كلها بسم الله الرحمن الرحيم سورة طه من آية آية قوله طه قال الحسن يعني يا رجل ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى وذلك أن المشركين قالوا للنبي إنه شقي إلا تذكرة لمن يخشى يقول إنما أنزله تذكرة لمن يخشى الله وأما الكافر فلم يقبل التذكرة تنزيلا أي أنزله تنزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلا يعني نفسه قال محمد العلا جمع العليا يقال سماء عليا وسموات علا له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى قال أبو رجاء العطاري الثرى الأرض التي تحت الماء التي يستقر عليها فهو يعلم ما تحت ذلك الثرى وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى قال قتادة السر ما حدثت به نفسك وأخفى منه ما هو كائن مما لم يحدث به نفسك له الأسماء الحسنى لله تسعة وتسعون اسما