تفسيرسورة الدخان وهي مكية كلها بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير سورة الدخان
من الآية إلى آية قوله حم والكتاب المبين قسم أقسم بالقرآن إنا أنزلناه يعني القرآن في ليلة مباركة يعني ليلة القدر يحيى عن همام بن يحيى عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال نزل القرآن ليلة القدر إلى السماء الدنيا جملة واحدة ثم جعل بعد ذلك ينزل نجوما ثلاث آيات وأربع آيات وخمس آيات وأقل من ذلك وأكثر ثم تلا هذه الآية فلا أقسم بمواقع النجوم
إنا كنا منذرين العباد من النار فيها يعني ليلة القدر يفرق كل أمر حكيم أي يفصل قال الحسن ما يريد الله أن ينزل من الوحي وينفذ من الأمور في سمائه وأرضه وخلقه تلك السنة ينزله في ليلة القدر إلى سمائه ثم ينزله في الأيام والليالي على قدر حتى يحول الحول من تلك الليلة قوله أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين الرسل إلى العباد رحمة من ربك الآية قال محمد قوله أمرا منصور على الحال المعنى إنا أنزلناه آمرين أمرا وقوله رحمة من ربك أي أنزلناه رحمة
تفسير سورة الدخان من الآية إلى آية فارتقب أي فانتظر يوم تأتي السماء بدخان مبين بين يغشى الناس تفسير مجاهد يعني الجدب وإمساك المطر عن كفار قريش يقولون ربنا اكشف عنا العذاب قال الله أنى لهم الذكرى أي كيف لهم الذكرى ل يعني الإيمان بعد وقوع هذا البلاء وقد جاءهم رسول مبين ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون يعلمه عبد لنبي الحضرمي وكان كاهنا في تفسير الحسن وقال بعضهم عداس غلام عتبة بن ربيعة كان يقرأ الكتب قال الله إنا كاشفو العذاب قليلا تفسير سورة الدخان آية يوم نبطش البطشة الكبرى قال محمد يوم نبطش منصوب بمعنى واذكر يوم نبطش ويقال يبطش بالرفع أيضا مثل عكف يعكف ويعكف ومثل هذا كثير يحيى عن المعلى عن الأعمش عن أبي وائل عن أبي الضحى