سورة السجدة
مكية اتفاقاً

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿حم (١) تنزيلٌ من الرحمن الرحيم (٢) كتابٌ فصلتْ ءاياته قرآناً عربياً لقوم يعلمون (٣) بشيراً ونذيراً فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون (٤) وقالوا قلوبنا في أكنةٍ مما تدعونا إليه وفي ءاذننا وقرٌ ومن بيننا وبينك حجابٌ فاعمل إننا عاملون (٥) ﴾
٣ - ﴿فصلت آياته﴾ فُسِّرت، أو فُصِّلت بالوعد والوعيد " ع " أو بالثواب والعقاب، أو ببيان الحلال والحرام والطاعة والمعصية أو بذكر محمد [صلى الله عليه وسلم] فحكم ما بينه وبين [من] خالفه ﴿لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ أنه إله واحد في التوراة والإنجيل، أو يعلمون أن القرآن نزل من عند الله أو يعلمون العربية فيعجزون عن مثله.
٥ - ﴿أَكِنَّةٍ﴾ أغطية، أو أوعية كالجعبة للنبل، أو في غلف لا تسمع منك ﴿وَقْرٌ﴾ صمم والوقر لغة: ثقل السمع والصمم ذهاب جميعه ﴿حِجَابٌ﴾ ستر مانع من الإجابة، أو فرقة في الأديان، أو تمثيل بالحجاب ليؤيسوه من الإجابة، أو استغشى أبو جهل على رأسه ثوباً وقال يا محمد بيننا وبينك حجاب [١٦٩ - ب] / استهزاء منه ﴿فَاعْمَلْ﴾ لإلهك فإنا نعمل لآلهتنا، أو اعمل في هلاكنا فإنا نعمل في


الصفحة التالية
Icon