سُورَةُ الذّاريَاتِ
مكية اتفاقاً

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿والذاريات ذروا (١) فالحاملات وقرا (٢) فالجاريات يُسرا (٣) فالمقسمات أمرا (٤) إنما توعدون لصادق (٥) وإن الدين لواقعٌ (٦) والسماء ذات الحبك (٧) إنكم لفي قول مختلف (٨) يؤفك عنه من أفك (٩) قتل الخراصون (١٠) الذين هم في غمرة ساهون (١١) يسئلون أيان يومُ الدين (١٢) يومَ هم على النار يفتنون (١٣) ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون (١٤) ﴾
١ - ﴿الذاريات﴾ الرياح واحدتها ذارية لأنها تذرو التراب والتبن أي تفرقه في الهواء ﴿ذَرْواً﴾ مصدر، أو مَا ذَرَتْه أقسم بها وبما ذرته.
٢ - ﴿فَالْحَامِلاتِ﴾ السحاب موقرة بالمطر، أو الرياح موقرة بالسحاب.
٣ - ﴿فَالْجَارِيَاتِ﴾ السفن، أو السحاب ﴿يُسْرًا﴾ إلى حيث يسرها الله من البلاد، أو سهولة تيسيرها.
٤ - ﴿فَالْمُقَسِّمَاتِ﴾ السحاب يقسم الله بها الحظوظ بين الناس، أو الملائكة تقسم أمره في خلقه: جبريل صاحب الوحي والغلظة، وميكائيل صاحب الرزق والرحمة، وإسرافيل صاحب الصور واللوح، وعزرائيل قابض الأرواح؛ أقسم الله تعالى بذلك لما فيه من الآيات والمنافع.


الصفحة التالية
Icon